الزيدية أو الزيود فرقة إسلامية تبلورت في أوائل العصر العباسي في القرن الثاني الهجري وسميت بالزيدية نسبة إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وهم أحد الفرق الإسلامية الشيعية. يختلفون في مذهبهم وفكرهم في العديد من النواحي عن الشيعة الجعفرية.
ومعظم أتباع المذهب الزيدي موجودون حالياً في اليمن. وجنوب سلطنة عُمان وأقليات صغيرة في الحجاز (غرب السعودية حاليا)ومصر وسوريا وإندونيسيا وأفريقيا.
تمكنت الزيدية من أقامة دولة بطبرستان، ودولة الأخيضريين في اليمامة في العصر العباسي.
وتمكنوا من تأسيس دولة لهم في اليمن إلى ان اقصيت الزيدية عن الحكم في اليمن بحلول الجمهورية في سنة 1962.
30-60% تقريباً من سكان اليمن في شمال اليمن على مذهب الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أغلب الزيود ينتمون لقبائل همدان وخولان وبعض قبائل مذحج الشماليـّة ويشار تعبير الزيود على أساس مجموعة بشرية وليس مذهب في اليمن، يعيش أغلب الزيود في مرتفعات اليمن وعلى ارتفاع ألف وستمائة إلى ألفين وثمانمئة متر فوق سطح البحر، تقاليد الزيود ساعد على عزلهم ولذالك فهم حافظوا على تراثهم ونقاهم وملامحهم قديمة، وهي مميزات يشترك فيها اليمنيون بشكل عام بفعل العزلة التي عاشتها اليمن في القرنين الأخيرين.
يقولون بالتوحيد والعدل والوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهم بذلك يتفقون مع أسس المعتزلة نظرا لكون المعتزلة أخذوا علومهم من نفس المصدر وهو الإمام علي بن أبي طالب وليس كما يقول مخالفوهم من تتلمذ زيد بن علي, على يد واصل بن عطاء
زواج المتعة عندهم محرم شرعا، ولا يسبون الصحابة.
يقولون بتقديم الإمام علي عن باقي الخلفاء والصحابة في" درجة الفضل" وأحقيته بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ويحتجون بأحاديث الولاية كما في خبر الولاية وخطبة الغديروحديث السفينة وحديث الثقلين, فمنهم من يقول بالوصية أنها جلية ومنهم من يقول خفية ولايوجد فرق في دلالة اللفظين فالمعنى واحد, وكلا اللفظين يدلان على إمامة الامام علي عليه السلام, وليس كل من قال بالنص الجلي يفسق من تقدم امير المؤمنين, وليس كل من قال بالنص الخفي يرضى عن من تقدم امير المؤمنين عليه السلام, ولا أحد من الزيدية يعذر من تقدموا في الخلافة وانما اختلفوا في كبر المعصية أو صغـرها
يقبلون بالشيخين أبو بكر وعمر ولا يتبرأون منهما, وهم ما بين فريقين, فمنهم من يترضى عنهما, ومنهم من يسكت عنهما من غيرترضية ولا سبّ, ومن قال بغير ذلك فليس من الزيدية في شيء. قال الإمام يحيى بن حمزة: (روي أن الإمام زيد بن علي كان كثير الثناء على الشيخين أبي بكر وعمر والترحم عليهما, وينهى عن سبهما, ويعاقب على ذلك. وأضاف: والمشهور أن بعض الناس قالوا لا نبايعك حتى تبرأ من الشيخين فقال: كيف أتبرأ منهما وهما صهرا جدي وصاحباه ووزيراه؟ وجعل يثني عليهما، فرفضوه)
لا يقرّون بتعميم عدالة الصحابة بل هم يصيبون ويخطئون ومنهم منافقون
يقولون بعصمة الإمام علي والحسن والحسين وفاطمة الزهراء حسب اعتقادهم باّية التطهير وحديث أهل الكساء
وغيرها من الإستدلالات.أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين نزلت آية التطهير ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ دعا علياً وفاطمة والحسنين، ولفَّ عليهم كساء وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)
لا يقولون بعصمة باقي الأئمة من آل البيت عليهم السلام, بمن فيهم من ينتسبون إليه, الإمام زيد بن علي (زين العابدين) بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين
يقولون بحصر الإمامة في من توافرت فيه شروط الإمامة وطلبها لنفسه وأشهر لها سيفه, من البطنين من أولاد الحسن والحسين عليهم السلام مع جواز قيام إمامين في زمن واحد في مكانين مختلفين
يقولون بجوازالإحتساب وحكم المفضول مع وجود الأفضل
يقولون بوجوب الخروج على الحاكم الظالم وأنه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يقولون أن مرتكب الكبيرة في منزلة ما بين المنزلتين, أي أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه، ولايسمى كافر ا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب جهنم
يقولون بأن القران كلام الله منزل محدث وليس بقديم وهو غير اللوح المحفوظ
الشفاعة لا تكون إلا للمؤمنين ليزيدهم الله من فضله أو ليرد عليهم ما قد محته الذنوب من الحسنات لقول الله تعالى: ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾
يقولون بـ المهدي المنتظر, ويكون في آخر الزمان؛ يخلقه الله من أهل بيت رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً, وليس بالثاني عشر كما تزعمه الإمامية
يحرمون زواج المتعة ويستنكرونه بالإجماع بقولهم: محرمة قد نُسخت، وأنها رُخِّص فيها في غزوة واحدة
لا يميلون إلى التقية, ولا يجيزونها إلا بشرط الإكراه, فيجوز للمؤمن أن ينطق بكلمة الكفر إذا أكره كما قال الله تعالى﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾, ومع خوف الضرر كما قال الله تعالى: ﴿ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾
مصادر التشريع عندهم :
كتاب الله الذي بين أيدينا, السنة النبوية وما ورد عن ال البيت أولى بالإتباع, الإجماع وإجماع آل البيت عندهم حجة, القياس, وما وافق العقـل
يقولون بالاجتهاد وعدم جواز التقليد لمن أصبح عالما متفقها
يلتقون في الفروع مع المذهب الحنفي، كيف لا وهذا الإمام الإكبر أبو حنيفة النعمان يقول: لولا السنتان لهلك النعمان, حيث أنه تتلمذ على يدي الإمام زيد بن علي لمدة عامين
يقولون بـ "إرسال" اليدين في الصلاة, والجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" في الصلوات الجهرية
يقولون بـ "حي على خير العمل" في الأذان والإقامة
يقولون بأن صلاة التراويح "جماعة" بدعة
صلاة الجنازة لديهم خمس تكبيرات
صلاة العيد تصح فرادى وجماعة
فروض الوضوء عشرة بدلاً من أربعة عند أهل السنة
أئمة الزيدية
النبي محمد بن عبد الله، أفضل الخلق بحسب معتقدات الزيدية ثم ياتي بعده انبياء الله جميعهم. والأنبياء معصومين فيما يخص الرسالة.
والائمة عند الزيدية غير معصومين وكذلك الصحابة، فالزيدية لا يلعنون الصحابة ولا يكفرونهم.
أئمة الزيدية هم كالتالي :
الامام علي بن ابي طالب.
الحسن بن علي بن ابي طالب.
الحسين بن علي بن ابي طالب.
زيد بن علي (زين العابدين السجاد) بن الحسين بن علي بن ابي طالب. (زيد هو الامام الذي تنسب إليه الفرقة الزيدية)
ثم يأتي العديد من الأئمة لعل أشهرهم :
الامام الهادي يحيى بن الحسين إمام اليمن ومؤسس الدولة الزيدية في اليمن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، هو: أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
الامام الناصر الأطروش هُو الإمام الناصر الكبير الأطروش الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، قام بدعوته في بلاد طبرستان وكان معاصراً للإمام الهادي يحيى بن الحسين.
بعض علماء الزيدية المعاصرين
الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي
المولى العلامة بدر الدين الحوثي
المولى العلامة محمد بن محمد المنصور
المولى العلامة حمود عباس المؤيد
المولى العلامة عبد الرحمن بن حسين شايم المؤيدي
الدكتور العلامة المرتضى بن زيد المحطوري
الدكتور العلامة طه المتوكل