غرائب (الهاتريك) في عالم الكرة فاولر الأسرع.. وكويت الأجمل.. وهيغواين الأروع
بواسطة: osama
بتاريخ : الإثنين 23-05-2011 12:03 مساء
يعد تقليد مغادرة المباراة والحصول على الكرة التي تم اللعب بها بمثابة تكريمٍ لمن ينجح بتسجيل ثلاثة أهداف في لقاء واحد، وقد خلّد التاريخ الكثير من الثلاثيات (هاتريك) نظراً إلى أهميتها أو طبيعتها الفريدة في حالات أخرى
.
ويحتفظ قناص ليفربول السابق روبي فاولر بلقب صاحب أسرع هاتريك في الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث سجّل ثلاثة أهداف في غضون أربع دقائق ونصف فقط في المباراة التي جمعت فريقه مع أرسنال على ملعب أنفيلد في آب 1994، فبعد أن افتتح سجل التهديف في الدقيقة 26، تمكن هذا المهاجم المخضرم (الذي يلقبه عُشاق النادي المعبود) من هز شباك حارس الفريق المنافس ديفيد سيمان مرتين متتاليتين ليُسجل هذا الإنجاز الذي لم يتمكن من مجاراته حتى الآن أي لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن المهاجم جيمس هايتر، الذي يلعب مع نادي بورنماوث في دوري الدرجة الأدنى، تمكّن من تسجيل ثلاثية بوقت أسرع، حيث هزّ شباك نادي ركسهام في إحدى المباريات ثلاث مرات خلال 140 ثانية فقط بعد أن دخل إلى المباراة كلاعب بديل عام 2004.
وقد أصبح الحارس الباراغوياني خوسيه لويس تشيلافيرت من الأسماء الشهيرة حول العالم بفضل قدرته على تحويل الضربات الثابتة وركلات الجزاء إلى أهداف، حيث اعتزل مشواره الكروي وفي جعبته 62 هدفاً على صعيد الأندية وثمانية مع منتخب بلاده الوطني، وقد كان يوم سعده عام 1999 عندما أصبح أول حارس على الإطلاق في تاريخ كرة القدم يتمكن من تسجيل ثلاثية في مباراة واحدة، حيث هزّ الشباك ثلاث مرات من ثلاث ركلات جزاء في مباراة فريقه فيليز سارسفيلد مع نادي فيرُّو كارِّيل أويستي.
وتشير الإحصائيات إلى أنه تم تسجيل (48 هاتريك) في تاريخ كأس العالم، كانت أحدثها ثلاثية الأرجنتيني غونزالو هيغوين في شباك كوريا الجنوبية في جنوب أفريقيا 2010، أما ساندور كوشيتش وغوست فونتين وغيرد مولر وغابرييل باتيستوتا فقد نجحوا جميعاً بتسجيل ثلاثيتين في كأس العالم، ويُشهد لباتيستوتا أنه الوحيد الذي قام بذلك في نسختين من كأس العالم، ويعود تاريخ أول ثلاثية في البطولة الكروية الأهم على الإطلاق إلى النسخة الأولى عام 1930، وهي مسجلة باسم الأمريكي بيرت باتينود، بينما لا تزال الثلاثية الأشهر هي تلك التي سجلها جيف هيرست لمنتخب إنكلترا في المباراة النهائية لنسخة عام 1966 في شباك منتخب ألمانيا الغربية في ملعب ويمبلي، وهي (الهاتريك) الوحيدة التي شهدتها أي من المباريات النهائية في كأس العالم.
ثلاثية مظفرة
ما من شكّ في أن أسطورة كرة القدم البرازيلي ريفالدو قدّم عدداَ من العروض الإستثنائية مع برشلونة، لكن مباراة واحدة فقط لا يمكن أن ينساها عُشاق النادي الكاتالوني، عندما سجل هذا اللاعب المخضرم في الجولة الأخيرة من الموسم الكروي المحلي ثلاثية رائعة في شباك فالنسيا عام 2001، وقد كانت الأهداف بحدّ ذاتها رائعة من حيث نوعيتها، حيث أتى الأول من ركلة حرة أودعها بسلاسة في زاوية المرمى، أما الثاني فقد سجّله ببراعة من تسديدة من خارج منطقة الجزاء كانت قوية لدرجة أنه سقط على الأرض بعد تسديدها، بينما اقتنص هدفه الثالث من ضربة عالية رائعة على حدود منطقة الجزاء.
وما يزيد أهمية هذه الثلاثية المظفرة، أهمية المباراة بحدّ ذاتها، حيث استهلّ البارشا المباراة وهو يدرك جيداً حاجته إلى الفوز من أجل التأهل إلى الموسم التالي من دوري أبطال أوروبا، وهو ما تكفّل صانع ألعاب النادي بمفرده تقريباً في تحقيقه، حيث أتى هدفه الثالث ليختتم سجلّ التهديف في المباراة التي انتهت بنتيجة 3-2 قبيل دقائق من انطلاق صفارة النهاية.
وقد قال ريفالدو مؤخراً إنه يعد أداءه في هذه المباراة من بين الأفضل في مسيرته الكروية الممتدة لسنوات طوال.
ويشتهر سينيسا ميهايلوفيتش بولعه بتسجيل الأهداف من الضربات الحرة، حيث اقتنص خلال مشواره في الدوري الإيطالي الممتاز 27 هدفاً من مثل هذه الركلات، وقد أتت ثلاثة من هذه الأهداف التي سجلها القناص الصربي الماهر في مباراة واحدة عام 1998، وكان ميهايلوفيتش قد انضم إلى لاتسيو في وقت سابق من ذلك الشهر قادماً إليه من سامبدوريا، ولم يشأ سوى أن يثبت علوّ كعبه أمام ناديه السابق بضرباته الحرة القاتلة.
كذلك كان الحال بالنسبة للاعب آخر في الدوري الإيطالي وهو إدينسون كافاني لاعب نادي نابولي الذي أحرز ثلاثة أهداف في الموسم ذاته من ثلاث رأسيات في شباك يوفنتوس، وكذلك كررها كلٌّ من توماس سكوهرافي وميروسلاف كلوزه في نسختي كأس العالم عامي 1990 و2002 على التوالي.
هدية غالية
أما ثلاثية الهولندي ديرك كويت لصالح ناديه ليفربول في شباك مانشستر يونايتد في آذار من هذا العام ـ وهي الأولى له مع ناديه ـ فقد سجلها من مسافة إجمالية تبعد سبع ياردات فقط عن المرمى، حيث سدد جميع تلك الأهداف من داخل منطقة الياردات الست.
وفي شباط الماضي احتفل الأرجنتيني كارلوس تيفيز بعيد ميلاده على طريقته، حيث سجل ثلاثة أهداف في المباراة التي شهدت فوز فريقه مانشستر سيتي على ويست برومويتش ألبيون بثلاثية نظيفة.
وفي الشهر نفسه ولكن عام 1999، اقتنص أولي غونار سولسكاير أربعة أهداف خلال عشر دقائق فقط بعد أن دخل كلاعب بديل في المباراة التي شهدت فوزاً ساحقاً لمانشستر يونايتد بنتيجة 8-1 على نوتينغهام فورست، أما واين روني، فقد نجح بإيجاد طريقه نحو الشباك في أولى مبارياته مع الشياطين الحمر في دوري أبطال أوروبا أمام فنربخشه في أيلول/2004، بينما كرر تونكاي شانلي هذا الإنجاز في مباراة الإياب بعد عشرة أسابيع.
إعجاز
ربما تكون (الهاتريك) المثالية التي تأتي من أهداف مسجلة بالقدمين اليمنى واليسرى والرأس، هي الأجمل فنياً والأكثر إمتاعاً للجمهور، ولا تزال حاضرة في الذهن بعضٌ من هذه الحالات الفريدة التي شهدتها ملاعب العالم، ومنها الثلاثية التي أحرزها الفرنسي ميشيل بلاتيني للمنتخب الفرنسي في كأس الأمم الأوروبية 1984، وكان لاعب خط الوسط قد سجّل ثلاثة أهداف في المباراة الثانية للديوك الزرقاء في البطولة أمام منتخب بلجيكا، ثم كرر هذا الإنجاز في المباراة الأخيرة من مرحلة المجموعات أمام يوغسلافيا، مسجلاً الهدف الأول بقدمه اليسرى، قبل أن يهز الشباك من رأسية قوية، ويختتم سجله في هذه المباراة بهدف أتى من ضربة حرة سددها بقدمه اليمنى.
وفي آذار/2002، أحرز مهاجم المنتخب الهولندي جيمي فلويد هاسلبانك ثلاثية مدهشة لناديه تشيلسي في شباك قطب المدينة الآخر توتنهام هوتسبر، حيث أتى الهدف الأول عندما أودع الكرة في الزاوية البعيدة من المرمى من خارج منطقة الجزاء مستخدماً قدمه اليمنى، قبل أن يسجل هدفاً آخر من رأسية متقنة، ولم يشأ الهولندي المخضرم إلا أن يُنهي المباراة بنسخة طبق الأصل من هدفه الأول ولكن مستخدماً قدمه اليسرى هذه المرة، كما تمكن المهاجم الكرواتي إيفيكا أوليتش من تسجيل (هاتريك) مثالية منح بها الفوز لبايرن ميونيخ خارج أرضه بنتيجة 3-0 على ليون الفرنسي وحجز بذلك بطاقة تأهل فريقه إلى المباراة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا 2010 التي خسرها على يد إنترناسيونالي الإيطالي.