جلست أمامي تنظر
عبر النافذة....
نحو الأفق كانت تنظر
كانت تسلي نفسها
العابثة...
تداعب أحيانا خصلات من شعرها
كانت تخرجها على استحياء خارج خمارها
لأنها تحاول أن تكون
متمردة........
جلست تتحدث عن أي شيء
وكل شيء المهم أنها تتحدث
كي تكمل مسرحيتها بأنها
متمردة........
ها هي تضع قدما على الآخر
وترفع يدها تبين وجهة نظر
كأنها في سباق أو أنها في خطر
العيون تحدق بها
تنتظر..
أن تقول أن تبين
تنتظر ...
الكل يحاول أن يسعدها
لأنها ببساطة
متمردة.........
بين الألوان أجدها حائرة
الأحمر الأزرق الأخضر
والأسود لوني الذي اعشقه
إنها مسكينة
حائرة......
في عينيها ألف دمعة
تنتظر النزول
وهي تقول إنها متمردة
وثائرة......
لن ابك وهذا شعاري
لاني قوية ولست حائرة
كعصفورة أعيش
لا يمنعني يد عن أي شجرة
فالسماء بيتي الذي يحلو لي منظره
اسمع الأنين الذي بداخلك
عندما لا تتكلمين
عندما تبقين وحدك جالسة فوق المقعد
تتحسرين..
على أي شيء
الست أنت السيدة
المتمردة؟؟؟؟؟
أراها تتجول تنثر الكلمات
في خجل
أراها حائرة ..
عكس ما تدعي
لا تعرف شيا عكس ما تدعي
الدنيا تسيرها
وهي تردد معها كلام الناس
دون وعي....
المهم إنها تقول شياءً
لأنها متمردة
كي تكمل ما بدأت
ترفض كل ما فيه قيد
تنزع عن يدها الأغلال المتراكمة
منذ سني الطفولة
وتثور على القوانين والأعراف
وتخلع عن جسدها البراءة
لأنها متمردة.......
لماذا هذا الضياع
سيدتي ..
فأنت من أنت
حتى تعيشي الحياة
دون أن يكون لك عنوان
هذه سارة الجميلة
خذيها بين ذراعيك
وانظري كم هي جميلة..
بين عينيها سر لا تعرفيه
فكي رموزه...
أيتها الثائرة ....
أيتها المتمردة......