يعقوب الكبير بالعبرية יעקב ومعنى الاسم " الذي يمسك العقب أو الذي يحل محل آخر "، اسمه بالإنجليزية James the Great، هو ابن زبدي وسالومة وشقيق يوحنا وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح، لُفب يعقوب بالكبير لتمييزه من رسل وقديسين آخرين يحملون ذات الاسم، بحسب الإنجيل كان يعقوب مع شقيقه يوحنا من تلاميذ يوحنا المعمدان، والمعمدان نفسه قدم لهما يسوع ومن ثم تلقيا دعوة يسوع أثناء وجودهما مع أبيهما عند المركب فقد كانا صيادين فتركا كل شيء وأصبحا من ثم تلاميذه [1]، إن أصل الرسول يعقوب الجليلي قد يفسر بدرجة معينة الطاقة القوية والحماسة الفذة التي تميز بها مع أخوه يوحنا والتي دفعت يسوع إلى أن يسميهما بـ " بوانرجس – ابني الرعد " [2]، وكان معروف عن الجليليين أنهم يتميزون بالتدين والقوة والصلابة والنشاط وبأنهم كانوا دائما المدافعين عن الأمة اليهودية.
قُتل يعقوب بسبب إيمانه قرابة عام 44 م بأمر من الملك هيرودس أكريبا بن أريستوبولوس وحفيد هيرودس الكبير، وكان الملك هيرودس أكريبا قد تسلم الملك حديثا وكان جل اهتمامه إرضاء اليهود في مملكته لأجل ذلك بدأ بإثارة اضطهاد ضد الكنيسة الناشئة وأمر بقتل يعقوب بن زبدي بالسيف (أعمال 12 : 1 – 2) لأنه كان يعلم مكانة الرسول يعقوب العظيمة بالنسبة للمسيحيين وبأن قتله سيشكل ضربة قوية لهم، وبحسب أوسابيوس القيصري فأن الجلاد الذي نفذ حكم الإعدام بحق يعقوب تأثر بشهادة ابن زبدي عن المسيح واعتنق هو نفسه الديانة المسيحية، هناك روايات تتحدث عن أنه بشَّر في شبه الجزيرة الأيبيرية ثم عاد إلى فلسطين وبعد موته فيها ثم نقل رفاته إلى اسبانيا وهي محفوظة هناك، كما يُظن أيضا بأنها موجودة في كنيسة القديس ساتورنين في تولوز - فرنسا.